التدريب العملي لتخصص العلاج الطبيعي (البكالوريوس)

 

للتدريب الميداني أهمية خاصة ، فهو  يعتبر النصف المكمل لتعلم فنون العلاج الطبيعي . فمن خلال التدريب نستطيع أن نخرّج طلابا مؤهلين تأهيلا سليما يملكون الخبرة والمهارة وقادرين على ممارسة المهنة بكل كفاءة وفاعلية. أما عن أهمية التدريب للمشرفين الأكاديميين فتتمثل في ما توفره هذه العملية من فرص جيدة للاتصال بالواقع الخارجي والتعرف على طبيعة المشكلات الموجودة في المجتمع، والمعوقات التي تواجه عملية الممارسة الإكلينيكية. 

 

وبناء على ما تقدم نستطيع القول أن التدريب الميداني في العلاج الطبيعي  يتميز بما يلى:

 

1-      هو عملية تعليمية تقوم على أسس علمية وتربوية وإشرافية.

2- الهدف من هذه العملية تحقيق النمو المهني والشخصي لطلاب التدريب وذلك من خلال إكسابهم الخبرات الميدانية والمهارات الفنية والسمات الشخصية.

3- هذه العملية تتم من خلال منهج تدريبي واضح بالنسبة لكل المشاركين فيها، يعرف كل فرد دوره ومسؤوليته تجاه هذا العمل.

4- التدريب الميداني يستلزم وجود إشراف مستمر يضمن تحقيقه لأهدافه.

 

 

أهداف التدريب الميداني:

 

يهدف التدريب الميداني في العلاج الطبيعي إلى تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لممارسة مهنة العلاج الطبيعي، وذلك من خلال مساعدتهم على ترجمة الأساليب النظرية التي حصلوا عليها داخل قاعات الدرس إلى أساليب تطبيقية تسهم في حل مشكلات العملاء والمجتمع.

 

 

التدريب الميداني ينبغي أن يصمم لمساعدة الطالب على تحقيق الاهداف التالية:

 

1-اكتساب معرفة مباشرة وفهم أعمق لشبكة خدمات العلاج الطبيعي في المجتمع المحلي الذي يتم تدريبه فيه.

2-اكتساب الفهم والتبصر بالمشكلات التي يعاني منها المترددون على أقسام وعيادات العلاج الطبيعي.

3-التوصل إلى تكامل المعارف والنظريات التي درسها الطالب وتطبيقها تطبيقا عمليا.

4-إكساب الطلاب المهارات الفنية للعمل الميداني.

5-إكساب الطلاب الاتجاهات السلوكية المطلوب توافرها لدا أخصائي العاج الطبيعي لضمان نجاحه في عمله.

6-إكساب الطلاب القيم المهنية وأخلاقيات المهنة عن طريق الممارسة الميدانية ونمو الذات المهنية.

7-إكساب الطلاب المهارات اللازمة للقيام بعملية التسجيل و التوثيق وفقا للأصول الفنية.

8-تزويد الطلاب بالخبرات الميدانية المرتبطة بعمليات الممارسة المهنية كالدراسة والتشخيص والعلاج والتقويم.

9-تزويد الطلاب بمهارات العمل من خلال الفريق سواء مع زملائهم أو غيرهم من المهن الأخرى.

 

 

أساليب التدريب الميداني:

 

تتنوع أساليب التدريب الميداني في العلاج الطبيعي وذلك بتنوع مجالات الممارسة، وطبيعة الأعمال، ومحتوى البرنامج التدريبي، وطبيعة المشكلات التي تتعامل معها المؤسسات التدريبية، ونوعية الأعمال والمهام المطلوب إنجازها. وبغض النظر عن كل ذلك فإن من الضروري استخدام كل الأساليب المتاحة والممكنة في سبيل تحقيق أهداف هذه العملية، كما ينبغي على المشرفين مراعاة الملاءمة بين الأسلوب التدريبي وبين قدرات المتدربين على استيعابها والاستفادة منها.

 

 

 

 

 

 

 

ومن أهم أساليب التدريب المستخدمة ما يلي:

 

1-أسلوب المحاضرة 

(Lecture)

الذي يعتمد على عرض الحقائق ومعلومات عن موضوع معين من جانب المشرف، والاستماع من قبل المتدربين وتوجيه الأسئلة.

 

 

2-أسلوب حلقات النقاش: 

الذي يعتمد على المناقشة وتبادل الأفكار والآراء حول موضوع اكلينيكى معين تحت قيادة وتوجيه المشرف.

 

 

3-أسلوب الندوة 

(seminar):

الذي يعتمد على اشتراك أكثر من مشرف و متحدث معا في تناول موضوع وعرضه وتحليله ومناقشته مع المتدربين.

 

 

4-أسلوب دراسة الحالة

(Case study):

وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمتدربين لعرض حالات أو مشكلات محددة ومناقشتها ومحاولة التوصل إلى حل مناسب لها.

 

 

5-أسلوب تمثيل الأدوار

(Role Play):

الذي يعتمد على قيام المشرف والمتدربين بتمثيل مواقف معينة ودراستها وتحليلها والوصول إلى توصيات أو اقتراحات بشأن التعامل معها.

 

6-أسلوب المؤتمرات التدريبية 

(Workshop):

الذي يتلخص في قيام المشرف والمتدربين بمناقشة موقف أو مشكلة والتعلم من خلال تبادل المعلومات والآراء.

 

 

7-أسلوب التطبيق العملي

 (Practical Application):

حيث يقوم المشرف بتنفيذ أعمال وأنشطة محددة بطريقة مهنية موضحا العمليات والإجراءات والأساليب الأساسية اللازمة لتنفيذ العمل بطريقة مهنية صحيحة.

 

 

8-أسلوب الملاحظة المباشرة 

(Direct Observation):

الذي يتلخص في قيام المشرف بملاحظة المتدربين أثناء تنفيذهم للأعمال والأنشطة المهنية وتزويدهم بالتعليمات والتوجيهات اللازمة.

 

 

ثانيا: محتوى خطة التدريب الميداني

تتضمن خطة التدريب الميداني في العلاج الطبيعي  جميع الأنشطة التي ينبغي أن يمارسها الطلاب لمساعدتهم على اكتساب المعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين الشخصية المهنية وذلك وفقا لمجالات الممارسة المهنية المختلفة. 

ونرى أن تدريب الطلاب ينبغي أن يتم من خلال مرحلتين أساسيتين هما:

 

1) 

مرحلة الإعداد والتوجيه: 

وتهدف هذه المرحلة إلى إعداد الطالب للعمل في المؤسسة وذلك من خلال مساعدته للتعرف على مجال التدريب بصفة عامة ومؤسسة التدريب بصفة خاصة، وتعريفه بأدوار ووظائف الخدمة الاجتماعية، وطريقة تقديم المساعدة أو الخدمة.

 

 

 

-التعرف على مؤسسة التدريب و خاصة في النواحي التالية:

 

الاطلاع على اللوائح والقوانين والنظم التي تنظم العمل في المؤسسة.

قراءة النشرات والكتيبات الصادرة عن المؤسسة والتي توضح نشأتها وتطورها، وأهدافها، وسياساتها، والإجراءات المتبعة فيها.

التعرف على النماذج والاستمارات المستخدمة والتدرب عليها.

التعرف على دور العلاج الطبييعي

التعرف على أدوار ومهام ومسؤوليات أخصائي العلاج الطبيعي في المؤسسة سواء على مستوى العمل مع الأفراد أو الجماعات أو المجتمع ككل.

التعرف على إجراءات تقديم الخدمات.

التعرف على الأساليب المهنية المستخدمة.

التعرف على السجلات والتقارير والوثائق المستخدمة وطريقة استيفائها.

 

 

2) مرحلة الممارسة: 

وفي هذه المرحلة يبدأ الطلاب في ممارسة العمل المهني واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذ العمل. وينبغي أن تركز هذه المرحلة على تعريف الطلاب وتدريبهم على جميع الطرق و الاساليب في العلاج الطبيعي وعدم الاقتصار على طرائق معينة.

 

 

 

 

 

مسؤوليات طالب التدريب:

 

بما أن الطالب هو المستفيد الأول من العملية التدريبية فإن من الضروري مساعدته إلى أقصى حد ممكن للاستفادة منها، وهذا لا يتحقق إلا من خلال مساعدته أولا على إدراك وفهم أهمية التدريب، ومعرفة مسؤولياته تجاه هذا العمل. ويمكن لنا أن نلخص أهم هذه المسؤوليات في الجوانب التالية:

1.       حضور الاجتماع أو اللقاء التمهيدي الذي يعقده القسم المختص لتعريف الطلاب بأهداف التدريب الميداني وأهميته.

2.       اختيار مجال التدريب والمؤسسة بما يتلاءم مع أهدافه وطموحاته وميوله وقدراته.

3.       صياغة العقد التدريبي الذي يوضح ما يريد الطالب تحقيقه من خلال هذه العملية.

4.       الانتظام في الحضور إلى المؤسسة جميع الأيام المخصصة للتدريب وفي المواعيد المحددة, وفي حالة الغياب ما نسبته 10% من أيام التدريب, يقوم الطالب بتقديم عذر مكتوب للقسم في الجامعة و ينظر في أمره.

5.       العمل على إنجاز جميع الأعمال والأنشطة والمهام المهنية بالشكل الصحيح.

6.       حضور الاجتماعات الإشرافية الفردية منها والجماعية والاستفادة منها قدر الإمكان.

7.       العمل على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الفرص التدريبية المتاحة، والاستعانة بخبرات المشرفين.

8.       التزام بأنظمة وقواعد وإجراءات المؤسسة وسياساتها وعدم مخالفتها.

9.       المحافظة على سرية المرضى و عدم التحدث في أمور المرضى في الخارج.

 

 

 

 

 تقويم طلاب التدريب الميداني

 

يهدف تقويم طلاب التدريب الميداني إلى رصد وتتبع حركة النمو المهني للطلاب خلال الفصل التدريبي وبالتالي قياس مدى تقدم الطلاب في التدريب وتقويم فعالية برامج التدريب في تحقيق أهدافه في إكساب الطلاب المعارف والخبرات والمهارات والسمات التي تؤهلهم لممارسة مهنة العلاج الطبيعي.

 

 

معايير تقويم طلاب التدريب الميداني:

وتختلف معايير التقويم التي تعتمد عليها الأقسام العلمية في تقويم أداء طلابها في مادة التدريب الميداني، إلا أنها تتفق على مجموعة من المعايير الأساسية نلخصها في التالي:

 

 

أولا: السلوك المهني والشخصي:

1-تحمل المسؤوليات المهنية بدافع ذاتي.

2-الاتزان وضبط النفس في المواقف المختلفة.

3-الإيجابية والفاعلية في التعامل مع الآخرين.

4-المظهر الشخصي.

 

 

ثانيا: المهارات المهنية العامة:

1-القدرة على التخطيط الجيد لأداء الأعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بالمسؤوليات بكفاءة.

2-الاستقلالية والقدرة على تحمل مسؤولية تعليم نفسه وتنمية مهاراته.

3-القدرة على العمل في حدود أهداف المؤسسة ولوائحها وظروفها الخاصة.

4-القدرة على التعاون مع زملائه والعاملين في المؤسسة والمؤسسات الأخرى.

5-وعي الطالب بهويته المهنية.

6-الاستفادة من عملية الإشراف.

 

 

ثالثا: المهارات المهنية المتخصصة:

1-مهارات التقييم.

2-المهارة في التسجيل.

3-القدرة على الدراسة العلمية اللازمة لفهم موقف العميل والبيئة.

4-القدرة على تكوين علاقات مهنية ملائمة مع كافة أنواع العملاء.

5-تبني قيم ومبادئ وأخلاقيات المهنة والعمل في إطارها.

6-ممارسة العمل مع الأفراد والأسر بفاعلية ونجاح.

وينبغي أن يلاحظ أن تطبيق هذه المعايير يختلف حسب مستوى الطلاب خصوصا فيما يتصل بالبند الثالث المتصل بالمهارات المهنية المتخصصة والتي لابد من الرجوع في تقويم أداء الطالب لها إلى " محتوى منهج التدريب الميداني " الذي يعده القسم لكل مستوى، وكذا " للعقد التعليمي " الذي توصل إليه المشرف مع الطلاب في المؤسسة المعنية التي يتم فيها التدريب الميداني.